Sunday, February 10, 2019

المقدمة

احتلت بلدة الشجرة من قبل الاحتلال الصهيوني بتاريخ 22 نيسان ، 1948وكانت تبعد من مركز المحافظة 4 كم شمال غرب طبرية ، ويرجع سبب نزوح أهالي تلك البلدة إلى نتيجة اعتداء مباشر من القوات الصهيونية . ووصل التدمير إلى أن دمرت بالكامل وبعض انقاض البيوت لازالت موجودة .
وتم تطهيرها عرقيا بالكامل

ملكية الارض

يمتلك الفلسطينيين من ملكية الأرض 88 / دونم أما الصهاينة فلا يمتلكون شئ من تلك الاراضى ، أما أراضى المشاع فهي من مجمل المساحة بلغت 15 / دونم ويبلغ المعدل الاجمالى من ملكية الأراضي 103/ دونم .

إستخدام الأراضي عام 1945

تم استخدام أراضى أهالي بلدة المجدل المزروعة بالبساتين المروية الذي بلغ عدد مستخدميها 17 فلسطيني ، والاراضى المزروعة بالحمضيات بلغ عدد مستخدميها 24 فلسطينى ، أما الاراضى المزروعة بالحبوب بلغ عدد مستخدميها 41 فلسطيني ، والاراضى المبنية بلغ عدد مستخدميها 6 فلسطيني ، والاراضى التي صالحة للزراعة بلغ عدد مستخدميها 82 فلسطينى ، والاراضى الفقيرة بلغ عدد مستخدميها 15 فلسطينى .

التعداد السكاني

بلغ عدد سكان أهالي بلدة المجدل في القرن 19 80 نسمة ، وفى عام 1931 بلغ عددهم 284 نسمة ، وفى العام 1945 بلغ عددهم 360 نسمة ، أما في عام 1948 بلغ عددهم 418 نسمة . ويقدر عدد اللاجئين في عام 1998 حوالي 2.565 نسمة .

عدد البيوت

بلغ عدد البيوت عام 1931 62 بيت ، أما في عام 1948 بلغ عدد البيوت 91 بيت .

القرية قبل الإغتصاب

كانت القرية تقع على الشاطئ الغربي لبحيرة طبرية وفي الطرف الجنوبي لسهل غوير أبو شوشة , وعند أسفل جبل يرتفع ارتفاعا حادا فوق السهل ليصل الى علو نحو380 مترا وكانت متصلة بمدينة طبرية بواسطة الطريق العام الذي كان يلتف حول شاطئ البحيرة. ولعل المجدل هي البلدة القديمة نفسها التي وردت في العهد الجديد والتي تنسب مريم المجدلية إليها ويشار إليها في التلمود باسم مجدل نونايا باعتبارها من مراكز صيد السمك وتمليحه. وقد عرفت باسم تاريتشيا أيام الرومان وكانت بلدة يهودية حصينة مزدهرة ومشهورة بالحياكة والصباغة وصيد السمك. وقد لاحظ الرحالة بوركهارت في سنة 1821 إن القرية كانت في حال اقرب الى الرثاثة في أواخر القرن التاسع عشر وصفت المجدل بأنها قرية مبنية بالحجارة في سهل تزرع أجزاء منه وقدر عدد سكانها بثمانين نسمة. في الأزمنة الحديثة كانت المجدل مستطيلة الشكل ومنازلها متجمهرة معاً وان كان القليل منها متباعداً لجهة الشمال في موازة شاطئ البحيرة وكانت مبنية بالحجارة والاسمنت والطين وكان لبعضها سقوف من الخشب والقصب مغطاة بطبقة من الطين. وكانت صغرى قرى القضاء من حيث المساحة. وكان لسكانها وجميعهم من المسلمين مقام يدعى مقام محمد العجمي ويقع عند المشارف الشمالية للقرية وعلى قمة الجبل القائم غربي القرية وكان ثمة بقايا قلعة مغدلا الصليبية (التي عرفت لاحقا بقلعة نعلا). وعلى بعد نحو كيلومتر الى الجنوب من القرية , قريبا من شاطئ البحيرة كان ثمة حجر اسود مثقب يذكره الرحالة العرب في أواخر القرن السابع عشر وأوائل القرن الثامن عشر وكانت المعتقدات تزعم أن ثقوبه من فعل القرية النمل , ولذلك كانوا يسمونه حجر النملة. وكان اقتصاد القرية يعتمد على الزراعة وكانت الحبوب والخضراوات أهم الغلال في 1944\1945 كان دونما من أرضها مزروعا حمضيات وموزا و41 دونما حبوبا وكان ثمة 17 مرويا أو مستخدما للبساتين. وقد وجد في القرية دلائل تشير على أنها كانت آهلة فيما مضى.

إحتلال القرية وتطهيرها عرقيا

المعلومة الوحيدة عن سقوط المجدل في المصادر الإسرائيلية هي أن سكانها نزحوا في 22 نيسان \ ابريل 1948 . ويذكر المؤرخ الإسرائيلي بني موريس إن نزوح السكان يعزى جزئيا الى هجوم عسكري مثلما يعزي الى ما خلفه سقوط مدينة طبرية المجاورة (في 18 نيسان \ابريل) من إضعاف للمعنويات. والمرجح أن قوات الهاغاناه المتمركزة في طبرية استولت على القرية بعد أيام من سقوط المدينة في أيديها.

القرية اليوم

تتبعثر الأنقاض في أنحاء الموقع ومثلها شوك المسيح وبضع شجرات نخيل وزيتون. والمعلم الوحيد الباقي من معالم القرية مقام محمد العجمي المهمل وهو بناء مربع الشكل وقليل الارتفاع تعلوه قبة كانت مبيضة بالكلس. أما الأرض المجاورة فيزرعها الإسرائيليون.

المغتصبات الصهيونية على اراضي القرية

تقع المستعمرات مغدل (197249) التي أنشئت في سنة 1910 على أراض اشتراها الصهيونيين , على بعد 1,5 كلم الى الشمال الغربي من موقع القرية. وقد وسعت بعد سنة 1948 لإيواء المهاجرين اليهود كما زاد عدد سكانها من 213 نسمة (في سنة1948 ) الى 830 نسمة (في سنة 1983 ) وقد انتشرت على أراضي القرية في سياق توسعها هذا.

Sunday, November 30, 2014

بعض زغاريد اهل المجدل



بعض الزغاريد الخاصة بأهل المجدل اللي كانت سائدة قديما ومازالت
مشان كل البنات يحفظوهم كنوع من التراث وليحكوها لما يفرحو باخوتهم
وان شاء لله بيعجبوكم



ياابو فلان ياكبير قومك واهلك
ياصاحب الشور ياروحي علي مهلك
ياعاقد الشور علي كتوف الرجاجيلي
يامبيت العلل في قلوب العدويني
لولولوولولولوللوي

**********

احنا دار ابوفلان من حق وحقيق
وشروشنا في الارض نازلة عميق
وحياة ابوفلان مانلبس الا الحرير
نخبط علي رقاب الأعداء ونجعلها طريق
لولولولولوولولوي

**********

احنا دار ابو فلان ماحد قدوتنا
نلبس البدلة ونتباهي بمشيتنا
اللي معاه مال يتقدم لخطبتنا
واللي بلا مال ايش اله في شبكتنا
لولولولولوولولوي

*********

خلف الله عليكم ياابو فلان خلف
كل النسايب مااعجبنا غيركم
خلف الله عليك ياابو فلان خلفين
طلبنا النسب منك اعطيتنا كحيلة العين
لولولولوولولولوي


***********

جينا نخطب منك والنسب يرضينا
خروف ماناكله صيتك يغدينا
حرير مانلبسه الا علي صيت أهالينا
وان وقع الكلام تصيروا تعايرونا
لوولولولولولولوولولولي

**********

خلف الله عليك ياابو فلان
خلف الله عليك بالثاني
ياابو المنسف الرياني
معزز لحم خرفاني
للولوولولولوولولولوي

**********

يخلف علي ابو فلان خلف الله من الأول
طلبنا النسب اعطانا غزال مصور
يخلف علي ابو فلان يخلف عليه خلفين
طلبنا النسب اعطانا بنات زين العين
لولولولوولولولوي

*********

ياابو فلان هالساحة مليانة رجال
فيها القهوة وفيها البكرج مليان
سألت رب السماء هالعاطي هالرحمان
يطول عميرك ويجعل خلف اولادك صبيان
لولولولوولولوولي

***********

ياابو فلان يارب يخليك
ويكثر من الغنايم عليك
متين مهرة بداريك والعز دايم
فرسان ابو فلان علي خيل العدا ركابي
عفي عمن خلف وعفي عمن جاب
لوولوللوولولولولولولوولولولولولولووليشن

Tuesday, November 11, 2014

شخصية مدينة المجدل الحلقة 3 "صناعة المنسوجات النول"





شخصية مدينة المجدل الحلقة 3 "صناعة المنسوجات النول"

يقول المجدليون بأن مدينتهم اشتهرت بصناعة النسيج وبالذات المنسوجات الحريرية والقطنية. وقد كانت تقدم القماش بكل أنواعه الى كل فلسطين. مثل قماش المزر والتوسا المقلمين ، والكوفيات القطنية والحريرية، وقماش الفرش المالطي والبفت، وقماش البدل ، والشراشف، والمناشف، والبشاكير واستطاعت المجدل بفضل صناعها ومصانعها أن تحوز على الجائزة الأولى في صناعة النسيج في المعرض العربي القومي في القدس سنة 1934 وقد بلغ عدد أنوال النسيج في المجدل في أواخر العهد العثماني 500 نول بينما وصل هذا العدد الى 1800 نول في سنة 1940. وقد تطورت صناعة النسيج في المجدل أثناء الحرب العالمية الثانية تطوراً كبيراً حتى بلغ عدد الأنوال فيها الى ما يزيد على 3000 نول.

وافتتح أهل المجدل مصانع نسيج في القرى المجاورة ثم وضعت خطة كاملة الاستيراد مصنع نسيج ميكانيكيي من بريطانيا وجرى رسم خرائط البناء ووضعت التصاميم اللازمة لإقامة المصنع ولكن ظروف حرب 1948 حالت دون تنفيذ ذلك. وعمل أهل المجدل أيضا على تنشيط صناعة الغزل في فلسطين فساهموا سنة 1945 مع تجار من مدينة يافا في انشاء مصنع غزل كبير قرب قرية بيت دجن القريبة من يافا، وقد أنتج المصنع المذكور غزولات مختلفة ولكنه دمر أثناء حرب 1948. كانت بعض مصانع النسيج في المجدل تدار ليلا اذا رغب عمالها في مزيد من الكسب، وكان متوسط الدخل للعامل الواحد – ما بين سنتي 1940 ،1947 – 4 جنيهات يوميا في حين كان دخل العامل في معسكرات الجيش البريطاني خمسة وعشرون قرشا فقط.

ويمكن القول أنه كان في كل بيت في المجدل مصنع نسيج وكان عظم افراد الأسرة يشاركون في العمل، فقد شاركت المرأة المجدلية زوجها وابناءها في العمل فكانت بعض النساء تشارك في عملية النسيج نفسها أو في الصباغة كما كن جميعهن يشاركن في عمليات "المعك" (وضع النشا المذاب على خيوط الغزل، وفي هذه العملية يتم تنشيف الخيوط على شكل رزم وتوضع في وعاء واسع ويتم دعكها ) "والموسرة" (لف الخيوط على مواسير صغيرة من البوص)، وقام بعضهن بتطريز صدور الأثواب بطرق جميلة، كما عملن في الحياكة.


يقول أحد سكان المجدل "جميع أهل المجدل كانوا بشتغلوا في النول لأنها مهنة إن ما أغنت سترت وكان بتعلمها الابناء من الاباء وكانت الحريم بتشتغل في عمليات التشهيل، في الموسرة، كانوا يجيبوا الشلل وبلفوا الشلة على بكرة مصنوعة من القصب المفرغ، في كل شارع وين ما رحت كنت تلاقي مصنع وتنين وتلاته، ولمن قامت الحرب العالمية الثانية أيام ما كانت البحار مغلقة بسبب الحرب مقدرش اللي بستوردوا انهم يجيبوا قماش كانت منسوجات المجدل بتكفي السوق كله ، كل فلسطين.

ومن الاغاني التي غناها أهل المجدل للعامل على النول

شغيل النول الجيزة بدها جساره
شغيل النول وتجوزت بنت النصارى
شغيل النول وذراع التوسا بمجيدي

شغيل النول وتجوزت بنت اليزيدي

Thursday, November 6, 2014

في القدس

في القدس

مرَرْنا عَلى دارِ الحبيب فرَدَّنا عَنِ الدارِ قانونُ الأعادي وسورُها
فَقُلْتُ لنفسي رُبما هِيَ نِعْمَةٌ فماذا تَرَى في القدسِ حينَ تَزُورُها
تَرَى كُلَّ ما لا تستطيعُ احتِمالَهُ إذا ما بَدَتْ من جَانِبِ الدَّرْبِ دورُها
وما كلُّ نفسٍ حينَ تَلْقَى حَبِيبَها تُسَرُّ ولا كُلُّ الغِيابِ يُضِيرُها
فإن سرَّها قبلَ الفِراقِ لِقاؤُه فليسَ بمأمونٍ عليها سرُورُها
متى تُبْصِرِ القدسَ العتيقةَ مَرَّةً فسوفَ تراها العَيْنُ حَيْثُ تُدِيرُها
...
في القدسِ، بائعُ خضرةٍ من جورجيا برمٌ بزوجته
يفكرُ في قضاءِ إجازةٍ أو في طلاءِ البيتْ
في القدس، توراةٌ وكهلٌ جاءَ من مَنْهاتِنَ العُليا
يُفَقَّهُ فتيةَ البُولُونِ في أحكامها
في القدسِ شرطيٌ من الأحباشِ يُغْلِقُ شَارِعاً في السوقِ،
رشَّاشٌ على مستوطنٍ لم يبلغِ العشرينَ،
قُبَّعة تُحَيِّي حائطَ المبكَى
وسياحٌ من الإفرنجِ شُقْرٌ لا يَرَوْنَ القدسَ إطلاقاً
تَراهُم يأخذونَ لبعضهم صُوَرَاً
مَعَ امْرَأَةٍ تبيعُ الفِجْلَ في الساحاتِ طُولَ اليَومْ
في القدسِ دَبَّ الجندُ مُنْتَعِلِينَ فوقَ الغَيمْ
في القدسِ صَلَّينا على الأَسْفَلْتْ
في القدسِ مَن في القدسِ إلا أنْتْ
...
وَتَلَفَّتَ التاريخُ لي مُتَبَسِّماً
أَظَنَنْتَ حقاً أنَّ عينَك سوفَ تخطئهم، وتبصرُ غيرَهم
ها هُم أمامَكَ، مَتْنُ نصٍّ أنتَ حاشيةٌ عليهِ وَهَامشٌ
أَحَسبتَ أنَّ زيارةً سَتُزيحُ عن وجهِ المدينةِ يابُنَيَّ
حجابَ واقِعِها السميكَ لكي ترى فيها هَواكْ
في القدسِ كلًّ فتى سواكْ
وهي الغزالةُ في المدى، حَكَمَ الزمانُ بِبَيْنِها
ما زِلتَ تَرْكُضُ خلفها مُذْ وَدَّعَتْكَ بِعَيْنِها
فًارفق بِنَفسكَ ساعةً إني أراكَ وَهَنْتْ
في القدسِ من في القدسِ إلا أَنْتْ
...
يا كاتبَ التاريخِ مَهْلاً،
فالمدينةُ دهرُها دهرانِ
دهر أجنبي مطمئنٌ لا يغيرُ خطوَه وكأنَّه يمشي خلالَ النومْ
وهناك دهرٌ، كامنٌ متلثمٌ يمشي بلا صوتٍ حِذار القومْ
...
والقدس تعرف نفسها،
إسأل هناك الخلق يدْلُلْكَ الجميعُ
فكلُّ شيئ في المدينةِ
ذو لسانٍ، حين تَسأَلُهُ، يُبينْ
...
في القدس يزدادُ الهلالُ تقوساً مثلَ الجنينْ
حَدْباً على أشباهه فوقَ القبابِ
تَطَوَّرَتْ ما بَيْنَهم عَبْرَ السنينَ عِلاقةُ الأَبِ بالبَنينْ
...
في القدس أبنيةٌ حجارتُها اقتباساتٌ من الإنجيلِ والقرآنْ
في القدس تعريفُ الجمالِ مُثَمَّنُ الأضلاعِ أزرقُ،
فَوْقَهُ، يا دامَ عِزُّكَ، قُبَّةٌ ذَهَبِيَّةٌ،
تبدو برأيي، مثل مرآة محدبة ترى وجه السماء مُلَخَّصَاً فيها
تُدَلِّلُها وَتُدْنِيها
تُوَزِّعُها كَأَكْياسِ المعُونَةِ في الحِصَارِ لمستَحِقِّيها
إذا ما أُمَّةٌ من بعدِ خُطْبَةِ جُمْعَةٍ مَدَّتْ بِأَيْدِيها
وفي القدس السماءُ تَفَرَّقَتْ في الناسِ تحمينا ونحميها
ونحملُها على أكتافِنا حَمْلاً
إذا جَارَت على أقمارِها الأزمانْ
...
في القدس أعمدةُ الرُّخامِ الداكناتُ
كأنَّ تعريقَ الرُّخامِ دخانْ
ونوافذٌ تعلو المساجدَ والكنائس،
أَمْسَكَتْ بيدِ الصُّباحِ تُرِيهِ كيفَ النقشُ بالألوانِ،
وَهْوَ يقول: "لا بل هكذا"،
فَتَقُولُ: "لا بل هكذا"،
حتى إذا طال الخلافُ تقاسما
فالصبحُ حُرٌّ خارجَ العَتَبَاتِ لَكِنْ
إن أرادَ دخولَها
فَعَلَيهِ أن يَرْضَى بحُكْمِ نوافذِ الرَّحمنْ
...
في القدس مدرسةٌ لمملوكٍ أتى مما وراءَ النهرِ،
باعوهُ بسوقِ نِخَاسَةٍ في إصفهانَ لتاجرٍ من أهلِ بغدادٍ أتى حلباً
فخافَ أميرُها من زُرْقَةٍ في عَيْنِهِ اليُسْرَى،
فأعطاهُ لقافلةٍ أتت مصراً، فأصبحَ بعدَ بضعِ سنينَ غَلاَّبَ المغولِ وصاحبَ السلطانْ
...
في القدس رائحةٌ تُلَخِّصُ بابلاً والهندَ في دكانِ عطارٍ بخانِ الزيتْ
واللهِ رائحةٌ لها لغةٌ سَتَفْهَمُها إذا أصْغَيتْ
وتقولُ لي إذ يطلقونَ قنابل الغاز المسيِّلِ للدموعِ عَلَيَّ: "لا تحفل بهم"
وتفوحُ من بعدِ انحسارِ الغازِ، وَهْيَ تقولُ لي: "أرأيتْ!"
...
في القدس يرتاحُ التناقضُ، والعجائبُ ليسَ ينكرُها العِبادُ،
كأنها قِطَعُ القِمَاشِ يُقَلِّبُونَ قَدِيمها وَجَدِيدَها،
والمعجزاتُ هناكَ تُلْمَسُ باليَدَيْنْ
...
في القدس لو صافحتَ شيخاً أو لمستَ بنايةً
لَوَجَدْتَ منقوشاً على كَفَّيكَ نَصَّ قصيدَةٍ
يابْنَ الكرامِ أو اثْنَتَيْنْ
...
في القدس، رغمَ تتابعِ النَّكَباتِ، ريحُ براءةٍ في الجوِّ، ريحُ طُفُولَةٍ،
فَتَرى الحمامَ يَطِيرُ يُعلِنُ دَوْلَةً في الريحِ بَيْنَ رَصَاصَتَيْنْ
...
في القدس تنتظمُ القبورُ، كأنهنَّ سطورُ تاريخِ المدينةِ والكتابُ ترابُها
الكل مرُّوا من هُنا
فالقدسُ تقبلُ من أتاها كافراً أو مؤمنا
أُمرر بها واقرأ شواهدَها بكلِّ لغاتِ أهلِ الأرضِ
فيها الزنجُ والإفرنجُ والقِفْجَاقُ والصِّقْلابُ والبُشْنَاقُ
والتاتارُ والأتراكُ، أهلُ الله والهلاك، والفقراءُ والملاك، والفجارُ والنساكُ،
فيها كلُّ من وطئَ الثَّرى
كانوا الهوامشَ في الكتابِ فأصبحوا نَصَّ المدينةِ قبلنا
أتراها ضاقت علينا وحدنا
يا كاتب التاريخِ ماذا جَدَّ فاستثنيتنا
يا شيخُ فلتُعِدِ الكتابةَ والقراءةَ مرةً أخرى، أراك لَحَنْتْ
...
العين تُغْمِضُ، ثمَّ تنظُرُ، سائقُ السيارةِ الصفراءِ، مالَ بنا شَمالاً نائياً عن بابها
والقدس صارت خلفنا
والعينُ تبصرُها بمرآةِ اليمينِ،
تَغَيَّرَتْ ألوانُها في الشمسِ، مِنْ قبلِ الغيابْ
إذ فاجَأَتْني بسمةٌ لم أدْرِ كيفَ تَسَلَّلَتْ للوَجْهِ
قالت لي وقد أَمْعَنْتُ ما أَمْعنْتْ
يا أيها الباكي وراءَ السورِ، أحمقُ أَنْتْ؟
أَجُنِنْتْ؟
لا تبكِ عينُكَ أيها المنسيُّ من متنِ الكتابْ
لا تبكِ عينُكَ أيها العَرَبِيُّ واعلمْ أنَّهُ
في القدسِ من في القدسِ لكنْ
لا أَرَى في القدسِ إلا أَنْتْ

Tuesday, November 4, 2014

شخصية مدينة المجدل حلقة 2 "اللهجة والثوب"



شخصية مدينة المجدل حلقة 2 "اللهجة والثوب"

لأهل المجدل لهجة معروفة تميزهم عن غيرهم من أهالي قطاع غزة فهم يلفظون حرف ال "ك" "إتش" فمثلا كلمة كلب يلفظونها "تشلب" وحاكورة تلفظ "حاتشورة". كذلك حرف القاف "ق" يلفظونه كافا "ك" مثل "قبضت حقها" "كبضت حكها" وهكذا.

كان المجدليون يلبسون لباسا خاصا بهم فقد كان الشباب يلبسون القمباز والجاكيت وكانوا يضعون الطربوش المسمى "أبو كشفه" على رؤوسهم. أما كبار السن فانهم كانوا يلبسون القمباز والساكو "البالطو الطويل" وكانوا يضعون على رؤوسهم العمامة وهي مكونة من الطربوش المغربي القصير ملفوف عليه "غبنيه" من الحرير وهي شاشة بيضاء مطرزة بالحرير الذهبي كما كان لكل رجل كبير السن عباءة سوداء أو حمراء.
أما النساء فكن يلبسن الثوب المجدلاوي المشهور وكانت المرأة المجدلاوية تعتز بهذا الثوب وكان هناك عدة أنواع من الثوب المجدلاوي يحددها نوع الخطوط وشكلها ، ومن هذه الاثواب: الجلجلي، أبو متين، الجنة والنار، البلتاجي .

ففي "الجلجلي" تكون الارضية سوداء تتخللها خطوط حمراء على كلا الجانبيين.
اما "ابو متين" فتكون الارضية سوداء تتخللها خطوط صفراء وحمراء على كلا الجانبين.
وفي "الجنة والنار" تكون الارضية سوداء عليها خط أخضر وخط أحمر بالتناوب.
أما "البلتاجي" فتكون الارضية سوداء عليها خطوط ملونة حمراء وخضراء تتخللها أقلام بيضاء وسوداء.


وكانت النساء تلبس حزام من القماش الملون وتغطي رأسها بمنديل "شال" مطرز لونه أصفر ذهبي أو كاكي وفيه خطوط بيضاء.

Sunday, November 2, 2014

وعد بلفور



وعد بلفور

وعد من لا يملك لمن لا يستحق


تولي إسرائيل وعد بلفور أهمية خاصة , وتعتبره أحد المستندات القانونية التي تستند عليها وقد ضمّنت "وثيقة الإستقلال" إشارة واضحة إلى هذا الوعد , فقد نصّت على أن حق اليهود في "الإنبعاث القومي في بلده . . . إعترف به إعلان بلفور " .

جاء وعد بلفور بعد مفاوضات إستمرت ثلاث سنوات دارت بين الحكومة البريطانية واليهود البريطانيين والمنظمة الصهيونية العالمية قبل أن يخرج بشكل خطاب موجه من أرثر بلفور وزير الخارجية البريطانية يوم 2 تشرين ثاني 1917 , موجه إلى اللورد روتشيلد وهذا نصه :

(( يسرني جدا أن أبلغكم بالنيابة عن حكومة جلالته التصريح التالي الذي ينطوي على العطف على اماني اليهود الصهيونية , وقد عرض على الوزارة وأقرته :

إن حكومة جلالة الملك تنظر بعين العطف إلى تأسيس وطن قومي للشعب اليهودي في فلسطين , وستبذل جهدها لتسهل تحقيق هذه الغاية على أن يفهم جليا أن لن يؤتى بعمل من شأنه أن يضير الحقوق التي تتمتع بها الطوائف غير اليهودية المقيمة الآن في فلسطين ولا الحقوق او الوضع السياسي الذي يتمتع به اليهود في البلدان الأخرى , أكون ممتنا لكم لو أبلغتم هذا التصريح إلى الإتحاد الفيدرالي الصهيوني ))

ومن الجدير بالذكر أن نص تصريح بلفور كان قد عرض على الرئيس الأمريكي ولسون , ووافق على محتواه قبل نشره ووافقت عليه فرنسا وإيطاليا رسميا سنة 1918 , ثم تبعها الرئيس الأمريكي ولسون رسميا وعلنيا سنة 1919 , وكذلك اليابان . وفي سنة 1920 وافق عليه مؤتمر سان ريمو الذي عقده الحلفاء لوضع الخريطة السياسية الجديدة لما بعد الحرب , وضمّنه قراره بإنتداب بريطانيا نفسها على فلسطين وفي سنة 1922 , وافقت عليه عصبة الأمم وضمّن صك الإنتداب البريطاني على فلسطين .

أسباب وعد بلفور :

1- القيمة الإستراتيجية لفلسطين بإعتبارها بوابه العبور إلى أسيا كما وصف هيرتزل دور الدولة اليهودية في فلسطين بقولة : (( سنكون بالنسبة إلى أوروبا , جزءا من حائط يحميها من آسيا , وسنكون بثابة حارس يقف في الطليعة ضد البربرية )) .

2- محاولة بريطانيا كسب لتأييد الطوائف اليهودية في العالم لها في أثناء الحرب العالمية الأولى .

3- التخلص من موجوات الهجرة اليهوديه داخل أوروبا وتوجيهها إلى فلسطين .

4- إكتشاف حاييم وايزمن الصهيوني لمادة الأسيتون وصنع المواد المتفجرة التي ساعدة بريطانيا في الحرب العالمية الاولى .

بطلا ن وعد بلفور :

من الناحية القانونية في الوجود البريطاني أثناء إعطاء الوعد هو وجود غير شرعي أصلا كونها دولة إحتلال ومن المتفق عليه قانونا أن الإحتلال لا يفيد بالملكيه لذلك فبريطانيا العظمى لا تملك أرض فلسطين حتى تتكرم وتعطيها ليهود الأرض , لذلك إصطلح على تسمية هذا الوعد , وعد من لا يملك لمن لا يستحق .

وإذا كان هذا الوعد من الناحية القانونيه وعدا باطلا فكل مانتج عنه فهو باطل أيضا أي أن قيام دولة إسرائيل على الأرض العربية في فلسطين هو وجود باطل ويجب أن يزال طبقا للقاعدة القانونية التي تنص على أن مابني على باطل فهو باطل ,, وأي مبادرات للسلام أو الإستسلام دولية كانت أو عربية فإنها تصب في هذا البطلان ولا أساس لشرعيتها .

Wednesday, October 29, 2014

شخصية مدينة المجدل حلقة 1

شخصية مدينة المجدل تدوينة 1


يقول اهل المجدل أنهم بطبيعتهم الاجتماعية كانوا مساليمين ومتسامحين وكان جميع سكان المدينة من طبقة واحدة ليس فيها اقطاع وليس فيها محتاج.

يقول أحد سكان المجدل : دخل (سلطان البهرة) الجامع وصلى وخطب في الناس وقلهم أنا مستغرب في أهالي المجدل مش قادر أعرف الطبقة الغنية من الفقيرة  قالو له: هانه بتعرفش. قال: ليش؟ قالوله: لإنو إحنا لبسنا من عملنا، الصباغ منا، اللي يمد الغزل منا، التاجر منا فمنحتاجش لحاجه من بره تجينا أبدا غير الطربوش واللفة اللي بيجينا من ايران العجم. وقلهم: أنا فخور بأهل المجدل اللي بعرفش الفقير من الغني لأنهم كلهم بلبسو زي بعض.

جميع عائلات مترابطة مع بعضها البعض  بحكم المصاهرة فكانوا يواسون ويهنئون بعضهم البعض، كما كان أهل المجدل مشهورين بالكرم اذ كانت كل حمولة في المجدل لها مقعد خاص يسمى "منزول" أي ديوان أو مضافة، ويقول أهل المجدل انه كان عددها حوالي 15 منزول، وكان الغرباء القادمين الى المجدل ينزلون في هذه المنازل ويتناولون الطعام والشراب بالإضافة الى المبيت، وقد كانت عائلات المجدل تتسابق لاستضافة القادمين وتقدم لهم ما يحتاجون ولذلك كانت المجدل خالية من الفنادق الا فندقين احدهما امتلكه محمود دبك المدهون وكان يحتوي على 4 أسرة أما الاخر فكان يملكه عبدالجبار الزنط. كذلك لم يكن في المجدل أي مطعم سوى بسطات صغيرة لطلاب المدارس. واذا مات احد الافراد أي عائلة تسابقت العائلات الاخرى من اجل تقديم الطعام والشراب لأهل الميت على مدى ثلاثة ايام متتالية وكانت كل عائلة تحضر الى بيت العزاء تحمل معها القهوة لتقديمها الى أهل الفقيد.


يتبع.......