Tuesday, November 11, 2014

شخصية مدينة المجدل الحلقة 3 "صناعة المنسوجات النول"





شخصية مدينة المجدل الحلقة 3 "صناعة المنسوجات النول"

يقول المجدليون بأن مدينتهم اشتهرت بصناعة النسيج وبالذات المنسوجات الحريرية والقطنية. وقد كانت تقدم القماش بكل أنواعه الى كل فلسطين. مثل قماش المزر والتوسا المقلمين ، والكوفيات القطنية والحريرية، وقماش الفرش المالطي والبفت، وقماش البدل ، والشراشف، والمناشف، والبشاكير واستطاعت المجدل بفضل صناعها ومصانعها أن تحوز على الجائزة الأولى في صناعة النسيج في المعرض العربي القومي في القدس سنة 1934 وقد بلغ عدد أنوال النسيج في المجدل في أواخر العهد العثماني 500 نول بينما وصل هذا العدد الى 1800 نول في سنة 1940. وقد تطورت صناعة النسيج في المجدل أثناء الحرب العالمية الثانية تطوراً كبيراً حتى بلغ عدد الأنوال فيها الى ما يزيد على 3000 نول.

وافتتح أهل المجدل مصانع نسيج في القرى المجاورة ثم وضعت خطة كاملة الاستيراد مصنع نسيج ميكانيكيي من بريطانيا وجرى رسم خرائط البناء ووضعت التصاميم اللازمة لإقامة المصنع ولكن ظروف حرب 1948 حالت دون تنفيذ ذلك. وعمل أهل المجدل أيضا على تنشيط صناعة الغزل في فلسطين فساهموا سنة 1945 مع تجار من مدينة يافا في انشاء مصنع غزل كبير قرب قرية بيت دجن القريبة من يافا، وقد أنتج المصنع المذكور غزولات مختلفة ولكنه دمر أثناء حرب 1948. كانت بعض مصانع النسيج في المجدل تدار ليلا اذا رغب عمالها في مزيد من الكسب، وكان متوسط الدخل للعامل الواحد – ما بين سنتي 1940 ،1947 – 4 جنيهات يوميا في حين كان دخل العامل في معسكرات الجيش البريطاني خمسة وعشرون قرشا فقط.

ويمكن القول أنه كان في كل بيت في المجدل مصنع نسيج وكان عظم افراد الأسرة يشاركون في العمل، فقد شاركت المرأة المجدلية زوجها وابناءها في العمل فكانت بعض النساء تشارك في عملية النسيج نفسها أو في الصباغة كما كن جميعهن يشاركن في عمليات "المعك" (وضع النشا المذاب على خيوط الغزل، وفي هذه العملية يتم تنشيف الخيوط على شكل رزم وتوضع في وعاء واسع ويتم دعكها ) "والموسرة" (لف الخيوط على مواسير صغيرة من البوص)، وقام بعضهن بتطريز صدور الأثواب بطرق جميلة، كما عملن في الحياكة.


يقول أحد سكان المجدل "جميع أهل المجدل كانوا بشتغلوا في النول لأنها مهنة إن ما أغنت سترت وكان بتعلمها الابناء من الاباء وكانت الحريم بتشتغل في عمليات التشهيل، في الموسرة، كانوا يجيبوا الشلل وبلفوا الشلة على بكرة مصنوعة من القصب المفرغ، في كل شارع وين ما رحت كنت تلاقي مصنع وتنين وتلاته، ولمن قامت الحرب العالمية الثانية أيام ما كانت البحار مغلقة بسبب الحرب مقدرش اللي بستوردوا انهم يجيبوا قماش كانت منسوجات المجدل بتكفي السوق كله ، كل فلسطين.

ومن الاغاني التي غناها أهل المجدل للعامل على النول

شغيل النول الجيزة بدها جساره
شغيل النول وتجوزت بنت النصارى
شغيل النول وذراع التوسا بمجيدي

شغيل النول وتجوزت بنت اليزيدي

No comments: